الوجوه السبعة التي تُظهر الله

في۲۱ تشرين الأول، من عام ۱۹۸۹ ، كان لي الشرف بافتتاح معبد الإرادة الطيِّبة (TBV) بمساعدة لا غنى عنها من قبل سكان برازيليا، عاصمة البرازيل.

منذ أن فتحت أبوابه، يُمثل معبد الإرادة الطيبة، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن سكرتارية السياحة للولاية الفدرالية (Setur)، النصب الأكثر زيارة في عاصمة البرازيل.

André Fernandes

                          

في مقالة كتبتها لجريدة فوليا دي ساو باولو، في ٩ آب سنة ۱٩۸٧، حددت الخطوط العريضة للروح التي ستلهمنا لمعالم الهرم بالأوجه السبع:

إن بناء معبد الإرادة الطيبة، بمذبحٍ واحد وعرشٍ واحد مكرسين للرب، الهدف الأسمى هو جمع المخلوقات، بصرف النظر عن إيمانهم أو عدم إيمانهم (ألمُلحد هو أيضاً ابن الله)، يحملهم الى وحدة الإيمان المُنجِزة من خلال المسكونية الغير محدودة. إن الإيمان المُنجِز هو الذي يتعارض مع الخمول، والأنانية. إن معبد الإرادة الطيبة هو معبد دين الرب، الحب العالمي، قال يسوع المسيح الى السامرية قرب بئر يعقوب: "الله روحٌ" ولذلك "قريباً لن نَعبُدَه في الهياكل الحجرية المبنية بيد الإنسان". وكونه روح " أنه يسعى الى عِبَاده، هؤلاء اللذين يعبدوه بالروح والحقيقة". إن معبد الإرادة الطيبة (TBV) هو المرحلة الانتقالية بين الهياكل الحجرية وبين الزمن المنشود حيث لا حاجة الى هياكل مادية لكي يصل الناس للرب Natura non facit saltum، وبكونه مرحلة انتقالية، تنطبق عليه هذه الكلمات المستوحاة من تعاليم المسيح الكوكبي: " في هذا المعبد حتى الحجارة سوف تصرخ بأن الله هو الروح، والمُهمْ بأن نعبده بالروح والحقيقة".

يَصُح القول بأنه في الزمن الآتي سيسقط المعتقد الحصري بأن عبادة الله تكون تحت السقوف المبنية فحسب. فإن الهياكل مهما كانت مكرسة، فلن تكون ضرورية.

ومما يلفت النظر، في هذا العصر المثالي، هو أن التردد إليه سيكون الأكثر تمجيداً من أي زمنٍ مضى للإنسانية، لأن سيكون مفهوما عند الانسان بأن الرب سيكون في داخل ذاته. ستأتي ساعة لن يجرؤ أحد بالتردد إليها، كمن يذهب لتأدية واجب اجتماعي والانتهاء منه، للتنزه، أو الى عرض أزياء. إطار هذا يُحزن رجال الدين المنضوين في سبيل مهمتهم. إن المكان المُفَضل لعبادة الله هو قلب الإنسان. ولسنا ننتقد أولئك الذين يمجدون هياكلهم من أجل عبادة الرب القدير. ولو لم يكن هكذا، فكيف كنا سنبني معبد الإرادة الطيبة في برازيليا؟

إن ما أدركناه هو الرؤية المُسبقة لما أعلنه المسيح للسامرية. سيأتي يوم تعترف الإنسانية بأكملها بهيكل الإله الحي – الأرض المُقَدسة، حيث يُمكن للجميع العيش بسلام، كما تنبأ أشعيا في العهد القديم من الكتاب المُقدس. سيَفهم الإنسان أخيراً بأن الآب السماوي في حكمته اللامتناهية ينبغي السعي إليه والعيش به في جميع الأماكن، خلال ثواني الوجود كلها. الكهنة سيبقون دائماً كهنة. هذا يولد عندهم بالنَفِسْ: في معابدهم وفي أي مكان. هكذا يشعر المؤمنون، في جميع نقاط العالم.

يمكن للإنسان المحاولة، من دون جدوى، لتدمير الأديان على وجه الأرض لكن لن يتمكن من إطفاء الديانة الآتية منها، حتى ولو كان ملحداَ.

جوزيه دي بايفا نيتو، كاتب، وصحفي، ومذيع، وملحن، وشاعر. وهو رئيس رابطة النوايا الحسنة (LBV). هو عضو كامل العضوية في جمعية الصحافة البرازيلية (ABI) والجمعية البرازيلية للصحافة الدولية (ABI-inter)، وعضو في الجمعية الوطنية للصحفيين (Fenaj)، وفي اتحاد الصحفيين الدوليين، وفي نقابة الصحفيين المهنيين في ولاية ريو دي جانيرو، وفي نقابة الكتّاب في ولاية ريو دي جانيرو، وفي نقابة المذيعين في ريو دي جانيرو، وفي إتحاد المؤلفين البرازيليين. وهو أيضًا عضو في أكاديمية الآداب في المنطقة البرازيلية الوسطى. وهو مؤلف ذو مرجعية دولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ومفهوم قضية المواطنة والروحانية المسكونية، التي تشكل برأيه "مهد القيم الكريمة التي تولد من الروح، ومسكن العواطف والتفكير الذي ينيره الحدس، والوسط الذي يحتضن كل مايتجاوز المجال العام للمادة ويأتي من الحساسية الإنسانية المتسامية، مثل الحق، والعدالة، والرحمة، والأخلاق، والصدق، والكرم، والحب الأخوي"